إنتهيت من التكلم مع إينفو تشان و ذهبت بعدها مباشرة إلى غرفة النادي، عندما وصلت أخبرني أحد الأعضاء أن أساعدهم في تجهيز خشبة المسرح للتدريب، لم يكن هناك الكثير من الأعضاء كما ظننت، ذهبت إلى الخشبة و سألت أحد الأشخاص الواقفين: "عذرا أنا عضوة جديدة، أخبروني أن هناك مسرحية ستقام و علي مساعدتكم في تجهيزها، كيف يمكنني مساعدتكم؟ "


قالت تلك الفتاة التي سألتها و هي تحمل فرشاة تلوين كبيرة مع بعض الأفراد الآخرين، يبدو أنهم يضعون اللمسات الأخيرة على إحدى الخلفيات : "أوه، حسنا يمكنكي مساعدتنا في طلي الجدار يبدو أن دلو الطلاء سينتهي، إذهبي إلى غرفة الأدوات بجانب الحمام و أحضري لنا فرشاة جديدة و دلو طلاء باللون الأحمر"


اومأت لها برأسي قبل أن أذهب إلى المكان المقصود لإحضار الأدوات، وصلت للغرفة و قد وجدت رفًا فيه دلاء الطلاء، نعم إنها فرصتي!


وضعت يدي في الرف و بدأت أسقط الدلو تلو الآخر، حتى إنتهت كل الدلاء في الرف و تصبح ملابسي كلها ملطخة، نظرت للأسفل لأرى دلو طلاء أحمر كما أخبرتني تلك الفتاة نعم إنه لوني المفضل لون الدماء، خطرت لي فكرة جهنمية فأمسكت بالدلو و رحت أمشي ببطئ إلى تلك الفتاة.


عندما وصلت إلتفتت كل الأعناق في إتجاهي و أنا ملطخة، جاءت تلك الفتاة لتقول لي بذعر :"أيانو سان ماذا حدث لك و أين هي الفرشاة ؟! "


أجبهتها و قد عادت ملامحي إلى اللطافة:"لا شيء، فقط فتشت عن اللون الصحيح في جميع الدلاء و لم أجده، حتى رأيته في الزاوية، بالمناسبة تفضلي طلاءك"


فتحت غطاء الدلو و صنعت إبتسامة في وجهي و رميته عليها لأبدأ بالضحك و تسقط هي جاثية في الأرض لتستوعب ماذا حدث لها بعدما إجتمع أغلب الطلاب حولها ، لتصرخ بعدها بقوة :"شعري! أنظري ماذا فعلت به! آه شعري الجميل! "


أدرت ظهري لها و توجهت إلى خشبة المسرح لأنظر إلى تلك الخلفية التي قاموا برسمها من أجل المسرحية لأقول :"مذهلة! ترى كم إستغرقتم في رسمها، على أية حال لن أحتاج إلى الجواب لأنها ستفسد و ترسم واحدة أجمل منها ربما"


ليقول أحد الطلاب بهرع:"لا! أنت لا تعلمين كم إستغرقنا في صنعها توقفي! "


لكني بدل ذلك رميت ما تبقى من طلاء الدلو عليها لتتشكل لنا تحفة فنية جديدة من صنعي، لبثت مليا أنظر إليها لأسقط الدلو و أذهب لألمس تلك الخلفية الجديدة التي تشكلت، إنها باللون الأحمر، لوني المفضل.


.

.

.



2021/01/17 · 238 مشاهدة · 370 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024